أيام لا تنسى

الموقع: مدرسة البشائر » أيام لا تنسى » مشروع مدرسي » بشائر كتاب ومعرض

دمشق بين الماضي والحاضر

إشراقات سورية

بشائر كتاب ومعرض

المدينة المثالية

معرض الكتاب الثاني

معرض قديم وحديث

بشائر كتاب ومعرض


أيّة بداية يمكن أن نستعرضها في العمل مع الأطفال: أفي ذكريات الطفولة التي عشناها، أم في الحلم بإنشاء البشائر، أم في خوض التجربة مع الأطفال منذ عام 2001؟
لقد قادنا الإحتكاك المستمر بمخيلات صغارنا وإمكاناتهم، إلى مواقع تجددت طوال الوقت بحثاً عن منهج عَمِلنا على تحقيقه، ألا وهو: (التعلّم خير من التعليم). مدركين أن علينا أن نغيّر ونناور ونبادل في أطروحتنا وأساليبنا للوصول إلى متطلبات الأطفال المتنوعة.
الصغار يعملون فيتعلّمون. يعيشون التجارب المقترحة فينتجون معارفهم من خلال استراتيجيات التفكير التي نفعّلها في التعامل معهم. مدفوعين إلى امتلاك روح المبادرة. على ضوء أن يبني كل منهم ذاته آخذاً بالاعتبار ذات الآخر/الآخرين.
"سورية" مشروعنا جميعاً،
قادنا عملنا التربوي مع الأطفال المزنّرين بثقافة الأهل ووسائل الإعلام والنوازع الذاتية، إلى العمل معهم على اكتشاف جوانب أخرى في الحياة يعاينونها بتجاربهم الشخصية المباشرة، ومردوداتها التي تشكل فرصة للحوار فيما بينهم من جهة ومع الهيئة التعليمية من جهة أخرى.
بدأ المشروع في 2005 من خلال التعرف على دمشق تحت عنوان " دمشق بين الماضي والحاضر " وتوِّج المشروع بمعرض كبير وحفل فني أقيما في مكتب عنبر. فشكّل هذا الجهد أساساً نوعياً لمشروع العام 2006 الذي اصطحبنا من خلاله تلامذتنا إلى مناطق متعددة من سورية والعديد من الكتب والمتاحف، في محاولة لإدراك الزمن، واكتشاف الأمكنة، وفهم الحدث، واستقصاء التاريخ، واختبار الطاقات، من خلال برنامج صعّد الجهود التي بذلها أعضاء الهيئة التدريسية في محاولاتهم الإجابة عن الأسئلة التي كان الأطفال يمطرونهم بها طوال الوقت.
لا يتسع هذا الكتاب لما جنيناه من هذا الحقل المعرفي الواسع ولا غمار هذه التجربة التعليمية الإكتشافية، ولكننا آثرنا ألا تضيع ارتسامات المعارف التي استخلصوها كزقزقة عصافير في الفضاء، فعملنا على تجميع المادة التي تكوّن هذا الكتاب على أمل أن يبقى هذا الكتاب وثيقة لنا وللمهتمين وللمعنين بالشأن التعليمي التربوي، وبشكل خاص لأطفالنا في مستقبلهم عندما سيغدون رجالاً ونساءً، وهم يحنون عيونهم على صورهم الشخصية التي رسموها مستذكرين طفولتهم.
رغبنا أن يكون لنا – نحن أيضاً – في البشائر تاريخ مدوّن تتناقله الأجيال، فلجأنا إلى الدكتور أحمد معلا، فنّان سورية الأصيل، للعمل على تصميم وإخراج هذا الكتاب في محاولة لإظهار مكامن الروعة في أعمال الأطفال. فشاركنا حلمنا وآمالنا.
وفي غمرة الزهوّ بقيمة إنتاجات أطفالنا أثناء العمل على الكتاب، فقررنا العمل في السنة القادمة على إنشاء متحف صغير يضم أعمالهم ومشاركاتهم.
عايشنا فترة الخلق هذه خطوة خطوة. وما زلنا نشعر بتطاير دقات القلوب التي خبرناها مع كل لوحة رُسِمت وكل سطر خُطّ. ففضّلنا، ألا نذكر أسماء مبدعينا الصغار لأن هذه الأعمال ملكية جماعية يعرف كل منّا ما له فيها. إنه الحب الذي صنع هذه الأنشودة الجماعية المتناسقة، الحب الذي يوسع دائرة ملكيتها لأطفال مدرستنا جميعاً ولأطفال سورية والعالم.
كم نتمنى أن نكون قد جسّدنا بعملنا هذا إيماننا بحب وطننا. واستشرافنا لبشائر المستقبل.
مديرة مدرسة البشائر الوطنية
صفاء قصّاب حسن
دمشق 28 ايار 2006

الملفات المتوافرة


عودة إلى الصفحة الرئيسية