أيام لا تنسى

الموقع: مدرسة البشائر » أيام لا تنسى » مشروع مدرسي » دمشق بين الماضي والحاضر

دمشق بين الماضي والحاضر

إشراقات سورية

بشائر كتاب ومعرض

المدينة المثالية

معرض الكتاب الثاني

معرض قديم وحديث

دمشق بين الماضي والحاضر


كلمة مديرة المدرسة في حفل " دمشق بين الماضي والحاضر " الذي أقيم في مكتب عنبر 27 أيار 2005

لقبت دمشق " بالجنة الخضراء" تقول الأسطورة.
لما طرد آدم وحواء من الجنة هبطا على الأرض فلم يجدا فيها مكاناً أشبه بالجنة من دمشق فاتخذاها سكناً لهما، وفيها تكاثرت ذريتهما.
ربما هذه الأسطورة هي التي أوحت إلى أمير الشعراء أحمد شوقي أن يقول :

آمنت بالله واستثنيت جنته دمشق روح وجنات وريحان

تقول في هذا الأديبة إلفة الأدلبي في كتابها نفحات دمشقية:
"... أنني لأتساءل الآن إذا قرأ شباب هذا الجيل الذين كيفما تلفتوا في بلدهم رأوا عوضاً عن الرياض الوارفة، بساتين الفيح الندايا والغابات الخضراء، غابات الأسمنت الأغبر..... ألا يقولون: ما أبعد خيال الشعراء عن الواقع؟!"
ومثلها تساءلنا.
هل يرى أبناؤنا اليوم في دمشق بأنها جنة الله على الأرض كما رأيناها نحن أبناء هذا الجيل القديم الذين شبعنا حباً لمدينتنا ورثناه عن آبائنا؟!
قررنا أن نسلّم عهدة الحب هذه لأبنائنا. علينا أن نقدمه خبرة وعراقة وجمالاً وروعة.
يا لمسؤوليتنا!!!
سارعنا وانطلقنا في مشروعنا. اصطحبنا تلامذتنا إلى دمشق القديمة، وغرسنا فيهم بذرة الإعجاب والفخر والانتماء إلى بلدهم سورية. سورية التي عرفها التاريخ بقلب العروبة النابض.
طلبنا منهم الغوص في صفحات التاريخ المصور والمكتوب والمسموع. أجبنا مع ضيوفنا عن أسئلتهم البسيطة، وحاولنا من خلالها نقل الرائحة والإحساس.
وتتويجاً لعملنا هذا، وبأخلاقيات الشعب الدمشقي العريق دعوناكم _ كما كان أهل الحارة القدامى يفتحون مضافتهم كل مساء _ لتمضية هذه الأمسية معنا في قلب المعرفة، في دمشق القديمة، في المدرسة التي تعلم بها آباؤنا، في مكتب عنبر. لنستنشق الياسمين، ولنتابع عرضاً يقدمه أبناؤنا من أغنيات كانت دمشق لحنها، وكلمات تعرض لنا أصالتها، ومن أداء وكتابات وتصوير ورسومات تضيء لنا روعة مستقبلها.
ندعوكم الآن وبمحبة لمتابعة نتاج مشروعنا " دمشق بين الماضي والحاضر"

الملفات المتوافرة


عودة إلى الصفحة الرئيسية