أيام لا تنسى

الموقع: مدرسة البشائر » أيام لا تنسى » المواطنة » كلنا أطفال جئنا نحمل الحب هنا

مسيرة أطفال ومقاومة معكم حتى النصر

الجندي المجهول

كلنا أطفال جئنا نحمل الحب هنا

معرض أطفال ضد الحرب

كلنا أطفال جئنا نحمل الحب هنا



كلمة مديرة المدرسة

حين أمسكت جديلة العلم بيدي وسلّمت طرفها للطفل من بعدي ولآخر يليه، أحسست " العلم " صار عهدة نستلمها ونسلّمها لمن إلى جانبنا، ولمن سيتبعنا، ولأجيال لاحقة.
بدأتُ الخطوات. ومشت المئات بمحاذاتي وبإيقاع موحد وهارموني صاغته ألحان الشام وصرنا كمن يمشي بهدوء على السحاب.
ولما كبرت الدائرة وازدادت اتساعاً، أحسست برحابة مدينتي. وصارت الساحة تاريخاً، والجديلة بلداً وهوية نتمسك بها أطفال ومعلمات، تلامذة ومعلمون، أبناء وآباء.
وبمحبة هدهدناها. غنينا والجديلة العلم تربطنا. وأحسسنا من خلالها بقبضة غيرنا فإن شدوا أعطينا وإن رفعوا ساندنا. وراعيناها مخافة أن تنكسر الدائرة أو أن تفلت النهايات من أصابعنا.
جمعتنا جديلة العلم ووحدتنا، وحددت مواقعنا، وصرنا كلاً كواحد تربطنا كالوطن ببعضنا وتوفر لنا الأمان فما خاف أحدنا على صغيره أن يبتعد فقد كانت متعة التعلق بها تحول دون أن تترك الأنامل هذا الملمس الرائع. وصدحنا بصوت واحد "سورية" وبلحظة متوافقة رفعناها، كلنا معاً، فوق رؤوسنا بمحبة وبفخر كمن يرفع رأسه بوطنه عالياً وفوق كل القامات.
تلك كانت مسيرتنا. وذلك كان اعتصامنا مكللاً بالنجاح. وما كان لهذا أن يتم لولا سواعد الجميع وتعاونهم المخلص. صرنا "معاً " فلم أعد أميز من يعمل بالبشائر ممن هو أهل. ولم أتوان عن طلب العون حتى من عابر في الطريق مد يده بلهفة وهو يقول: كيف أساعد؟
ربطتنا الهوية ثانية وأكدت أننا سوريون. وأننا عريقون. وأن التاريخ أرضنا.
أشكر للجميع كل ما كان

 
 
 
 
 
 

الملفات المتوافرة


عودة إلى الصفحة الرئيسية