حفل تخرج طلاب الصف التاسع
عرفتهم صغاراً
أقل من أمهاتهم بسنوات ثلاث. فكنت لهم أماً.
أعانقهم مرة
وأعاتبهم مرة
ألاعبهم مرات.. وأعايش شقاوتهم أكثر.
احتفظت برسوماتهم وأولى حروفهم
باعتذارهم عن شيطنة فلتت بلحظة طفولة
بتعبيرهم عن امتنانهم بموقف عايشوه معي فلمس حياتهم.
بتعابير الحب التي دونوها على قصاصات الورق
ومازلت أذكر انحنائي.. أربط أحذيتهم مخافة أن يتلكؤوا بالمسير.
ما زلت أذكر دموعهم التي انهمرت في يومهم الأول بالمدرسة
وعناقهم حين كانوا يمطّون قاماتهم ليلفوا عنقي.
واليوم صاروا هم من ينحني ليضموني فقد كبروا وصاروا شباباً.
كم أنا محظوظة لأن أكون أماً البارحة وجدّة اليوم لنخبة من الأبناء رائعين.. محبين وأذكياء.
هؤلاء هم كنزي !