كلمة مديرة البشائر
كان من الصَّعبِ علينا أن نختَصِرَ أيَّاماً من الإبداعِ والسَّعادةِ وفلسفةِ تعليمٍ كاملة في صفحات.
تمنَّينا أن نعرض في موقعنا هذا أحلاماً صارت حقيقة وإيماناً وعملاً يتجدَّد مع كلّ طفل ينضمُّ لعائلتنا ومع كل صباح.
واليوم وبعد مرور سنوات ثمان ازدادت ثقتنا بأننا نملك المسار التَّربوي الصَّحيح. فالطِّفل معنا يعيش شهوراً من دفءٍ وحنان. يبني علاقةً واثقة ورائعة مع الأصدقاء والكبار. يتعلَّم ويحبُّ التعلّم. فتصبح روحه توَّاقة للمزيد. يفكِّر ويتساءل. يبدي رأيه بجرأةِ من يعرف أنه محبوب وأنَّه يملك الفسحة الودودة التي تحمي وتدلّ على الصَّحيح.
سبعمئة حبيب وحبيبة هم أطفالنا وتلامذتنا. نعرفهم بأسمائِهم وبملامِحهم وبرغباتهم وبمشاعرهم. نعرف شخصيَّة كلّ منهم، ما يحب وما يكره. كيف يتعلَّم وبماذا يتميَّز.نعرف ونحن مغمضو العينين لمسات أصابعهم ونبرة صوتهم.
صوت ضحكاتهم يزغرد دائماً في روحنا ويعطينا الدفع للعمل رغم ثقل المسؤولية.
إحساسنا براحة كفِّهم الصَّغيرة في يدينا يمدُّنا بالحب الذي قد يعجز القلب البشريُّ عن احتضانه.
أمنيتنا أن يمُدَ بنا العمر لنراهم شباباً وصبايا يرفعون الرأس... يتخرَّجون من البشائر - كما وعدنا منذ البداية - جيلاً بعد جيل حاملين معهم البشائر التي كلنا - ناسٌ ووطنٌ - بانتظارها.
صفاء قصاب حسن
أيلول 2011