تخرج صفوف الرابع
كلمة مديرة المدرسة:
أقف أمامكم الآن في حفل اتمام المرحلة الأولى من التعليم الأساسي. وهي المرة الثالثة لي في هذه المناسبة.
لكل من المرات الثلاث صفة خاصة وأهمية خاصة تميزها عن لاحقاتها مستقبلاَ والتي سيكون الحب فيها خاصيتها الوحيدة إلى جانب الروتين.
في المرة الأولى عام (2004-2005) كانت للمجموعة الأولى أهميتها فقد كنا نخطو معهم خطواتهم ونتم معهم المرحلة نفسها ونكبر معهم. كانوا الدفعة الأولى التي تنهي المرحلة الأولى من التعليم الأساسي. وللدفعة الأولى أهمية كبيرة فهم يحملون مكانة القدوة، ويرسمون الطريق لخلفهم.
في المرة الثانية كانوا تلامذتنا الذين أسسوا معنا روضة الأوائل وكانوا أولى أبنائها ولم يكن يتجاوز عدد طلابها آنذاك الثلاثين. وكانوا هم آخر من تخرج من الأوائل فأنهوا بحفلهم ذاك حكاية روضة الأوائل ليصبحوا أول من يحمل لنا بشائرالمستقبل.
أما دفعتنا هذه والتي ستتخرج اليوم فلهم كل الأهمية. فهم أول من تخرج من مرحلة الروضة في البشائر وهم من كان احتفالنا بهم كبيراً في السنة الأولى. وللأولون في قلوبنا مكانة لا تعادلها مكانة.
أتأملهم اليوم في بنائهم الجديد فألمس كالأم نضجهم. وأقول بفخر "كبر أبنائي"!
كأنه البارحة يوم كنت أحملهم لأطمئنهم وهم يمدون يدهم راجين ألا تتركوهم في يومهم الأول في الروضة!
صوت ضحكهم مازال يزغرد في روحي ويعطيني الدفع للعمل رغم ثقل المسؤولبة.
إحساسي براحة كفهم الصغبرة في يدي يمدني بالحب الذي قد يعجز القلب البشري عن احتضانه.
أحبهم؟ نعم وأشعر بالفخر.
تابعتهم وكنت إلى جانبهم وهم يخطون أولى خطواتهم في رحلة اكتساب المهارات التعلّمية في الروضة والحلقة الأولى من التعليم الأساسي. واليوم سيعبرون جسرأ ينقلهم من اكتساب مهارات التعلم إلى تفعيلها في اكتساب المعرفة.
وبنوع من التمثيل العملي لهذه الخطوة وبرغبة منا لأن نشعرهم فعلياً بتفاصيلها سنسير إلى جانب أحبتنا -مربون وأهل- وسنمسك بأيديهم وهم يعبرون هذا الجسر الذي سيدخلونه من باب رسمنا على جداره شجرة كبيرة أسميناها " شجرة المعرفة" ليلجوا أعماقها ويستندوا إلى جذورها فيتمكنوا من تسلق فروعها.
نأمل أن أن نكون أهلاً لرسالتنا وأن نمهد طريق المعرفة لأبنائنا لنستبشر بهم المستقبل.
نستمع الآن إلى مجموعة من التلاميذ يقدمون شكرهم لمعلميهم القدامى
أترك لأبناءكم مهمة تعريفكم بأساتذتهم الجدد
افتتحنا البناء الجديد ووددنا أن يصفه لكم التلاميذ لذا أرجو مجموعة وصف البناء الحضور إلى المسرح.
كما قالت نور للأخلاقيات المكانة العظمى في البشائر. أترك للتلاميذ مهمة شرحها. مجموعة الأخلاق.
التعلم في هذه المرحلة له مستجداته. أترك لمجموعة التلاميذ مهمة التعريف بالنواحي الأكاديمية.