تخرج الروضة
لاحتفال التخرج بنهاية الروضة طقوس على درجة عالية من الأهمية.
فالثوب أبيض وينبغي أن يبقى نظيفاً.
القبعة صعب ارتداؤها وعليها أن تتوازن فوق الرأس خلال المسير وتفرض على الخطا أن تكون أكثر ثباتاً على الأرض.
السير بهدوء وفخر في ممر محاط بالورود والوجوه المحبة يجسد رعاية الأهل وبداية اكتساب الأطفال للاستقلالية.
الصعود إلى المسرح على الإيقاع يعّود الأطفال على ريتم الحركة المتوازنة.
مد اليد واستلام الشهادة يعطيان الطفل الفرصة الأولى ليصافح كالناضجين وليستلم هدية تتوج طفولته برسوم ملونة بينما يكتب اسمه عليها بحروف منمقة تدعوه للإحساس بالزمن.
تلك هي مراسم التخرج.
مراسم تصطحب أبناءنا على جسر وهمي من عالم الطفولة إلى عالم الكبار. وبين هذا وذاك تطل الشيطنة بين الحين والآخر فتراهم يلوحون بأيديهم الصغيرة لأحبائهم، يتعثرون بردائهم، يضحكون، ويرمون بالقبعات عالياً ولكل الأرجاء. يغرّدون.. فهم أطفال. وأجمل الناس، وأكثرهم سعادة، من يظل في قلبه طفل يقفز من الأعماق بين الحين والآخر.
لهذا نرجوكم – أهلاً ومعلمات – أن تتذكروا أن طفلكم في العام القادم وهو في الصف الأول ما زال طفلاً يتعلم من خلال اللعب، ويكتسب المعرفة من وسط عفوي.
لا تطالبوه بالجلوس طويلاً وراء المقعد بل اتركوا له حرية الحركة المدروسة خلال يومه التعليمي.
قدموا له الحساب والمفاهيم بخرز وكرات وشرائط.
عانقوا يده عندما تمسك القلم لتخط أولى الكلمات.
اقرؤوا له القصص ليحتفظ بالخيال.
اعطوه الألوان ليرسم بها المستقبل.
وساعدوه خطوة خطوة في طريقه نحو الشباب.
وأخيراً لا تنسوا أنه قبل أيام فقط لا تتعدى العشرات كان طفلاً في الروضة وكان اللعب بالنسبة إليه شرط الحياة.
الملفات المتوافرة
- كلمة المربية إلهام لطفي
- كلمة المربية تمارا حبي
- كلمة المربية راما حفار
- كلمة المربية كريستيل رزق
- كلمة المربية مي صفر