التربية والتعلم في الروضة
تعتبر مرحلة الروضة من أهم المراحل في عمر الطفل لذا يتمحور دور المدرسة حول تنمية مهارات وقدرات الطفل العقلية والحسية والحركية والنفسية والاجتماعية. ويتم تعريض الطفل لخبرات متنوعة باللغة الأجنبية التي يختارها الأهل وبأسلوب متميز يغني مداركه ويكسبه المعرفة انطلاقاً من نفسه إلى العالم المحيط به.
تعتمد المدرسة طرق الخبرات والمشاريع في تعلّم أطفالها وتعتمد أسلوب المراكز في تنظيم غرفها الصفيّة. تهدف هذه الخطة التربوية إلى جعل عملية التعلّم تنطلق من الطفل نفسه بحيث تتماشى مع تساؤلاته ورغباته في اكتساب المعارف مما ينمي حس المبادرة لديه . ويكون دور المعلمة دور المنظم والموجه لعملية التعلم .
ينتقل الأطفال بين المراكز التعليمية من مركز لآخر , مع ترك الحرية للأطفال باختيار المراكز التعلميّة تراقب المعلمة قدرة كل طفل على التعامل مع المواد المنقاة في المركز وعلى تواصله مع أقرانه كما تحرص على تحقيق التوازن في عدد الأطفال المتواجدين في كل مركز ليتم التوصل إلى الهدف التربوي المطلوب بنجاح .
يزور الأطفال غرفة الخيال وهي غرفة تضم ألعاباً تنمي المهارات الحياتية اليومية بشكل دوري وحسب احتياجات الأطفال بهدف تشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم بلغة صحيحة والتعرف على احتياجاتهم النفسية والاجتماعية ومساعدتهم على التأقلم مع الجماعة واحترام الملكية وتبادل الأدوار. هذا بالإضافة إلى وجود مختصين بالمهارات الجسدية وباستخدام المكتبة المدرسية بدءاً من عمر الروضة.
يدخل استخدام الكومبيوتر في الروضة بدءاً من عمر الأربع سنوات ويكون مركزاً من مراكز الغرفة الصفية ويستخدم فيه الأطفال برامج تنمي مهارات المحاكمة العقلية وتدعوهم لممارسة المعارف التي يتعرضون لها من حسابية ولغوية بمتعة. بينما يكون لأطفال عمر الخمس سنوات زيارات أسبوعية لمخبر الكومبيوتر حيث يتعاملون مع برامج خاصة بإشراف أخصائيات بالمعلوماتية تهيؤهم لاكتساب المهارات الضرورية والأساسية في استعمال الكومبيوتر.
في نهاية العام تدعو المدرسة أهالي أطفال الفئة الثالثة ( عمر الخمس سنوات ) ليشاهدوا أبناءهم وهم يرتدون ملابس التخرج الخاصة بهذه المناسبة ويتم تسليمهم شهادات إتمام مرحلة ما قبل المدرسة بطقوس مفرحة تشعر الطفل أنه أنهى المرحلة التعلميّة الأولى في حياته اكتسب فيها حب المعرفة والرغبة في التعلم وصار مؤهلاً لدخول المراحل المدرسية اللاحقة بنجاح.
تقوم المعلمة بتقييم معلومات الطفل ومهاراته بشكل دوري من خلال مراقبة أداء الطفل وتواصله مع أقرانه ضمن الغرفة الصفيّة أو في الحديقة من الناحيتين التاليتين :
1- عمر الطفل ومقدار نمو قدراته .
2- تطور الطفل خلال العام وذلك من خلال التواصل معه بشكل يومي ومراقبة إنجازه لأعماله اليومية .
تدون المعلمة هذه الملاحظات في أوراق خاصة بكل طفل وتعرضها على أهالي الأطفال للمشاركة وهي:
¨ التقييم القبلي : وفيه يتم معرفة المعلومات والمهارات المكتسبة سابقاً لدى الطفل .
¨ قوائم رصد خاصة : وفيها يتم تقييم سلوك الطفل وطرق تعامله مع الآخرين ضمن أسس محددة تقيم بالعبارات التالية : أحياناً – قليلاً – غالباً .
¨ سلالم التقدير: وفيها يتم تقييم مهارات الطفل من خلال اكتسابه للعديد من الخبرات وتحدد لها العبارات التالية : نعم أم لا
¨ ملاحظات سردية : وفيها تسرد المعلمة بالتفصيل المعلومات الخاصة بكل طفل .
ملابس إضافية للأطفال:
يطلب من أهالي مرحلة الروضة إرسال ملابس إضافية لأبنائهم يكتب عليها اسم الطفل لتستخدم في حالات الطوارئ.
أخيراً تتوج العملية التعليمية في نهاية كل خبرة بمشروع يتم تنفيذه من قبل الأطفال. وباحتفالات بسيطة يقدم فيه الأطفال بعض ما تعلموه من حوار وغناء ورقص وتمثيل